الجمعة، ٢٦ يونيو ٢٠٠٩

ما أجمل الرجوع اليه....سبحانه وتعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جيالكم النهارده
وانا كلى اسف..كلى حزن ...حزن برضه ..اه حزن .........المره دى حزن من نوع تانى
حزن على ضعف الايمان ...حزن على الاستسلام...حزن ممزوج بالخوف من الله...وبرضه حزن ممزوج بالفرح بالعوده الى طريق الله
حزن لانى تركت نفسى للشيطان...يقلب عليا المواجع ...ويشعرنى بانى ضحيه للقدر...القدر الذى لم ينصفنى... القدر الذى ظلمنى ...القدر الذى ليس عنده غيرى ليلعب بى وبقلبى المسكين التعبان

فعلا تركت نفسى لعبه فى يد الشيطان..ونسيت فى غفلة منى ان القدر مكتوب علينا منذ ولادتنا
تركت نفسى احاول الهرب من الاحزان(كما تبدوا لى) كما كانت تفعل افلام زمان...عندما كان بطل الفيلم تعصف به النوائب فيجرى الى الحانه والى الكباريه(عافانا الله واياكم)..ليشرب وينسى احزانه...وانا حاولت الهروب من الحزن الى البكاء ولوم القدر(استغفر الله العظيم)
بعد ان اعمانى الشيطان عن الرضا بقضاء الله وعن رؤية فضل الله ونعمته عليا
بان حول نعم الله امام عينى..الى انها نقمة من الله على...وانى سوف ارى ايام بلا طعم ولا سعاده بعد زواج ابنتى الثانيه...وانه اصبحت الحياة ملهاش لازمه وان الموت هو الراحه

وفى يوم من الايام ..صليت المغرب ...وكان قلبى ينفطر من الحزن....ولا ارغب حتى فى الكلام مع بنتى المتزوجه ....التى تريد ان تطمئن عليا
ونمت بعد صلاة المغرب وانا اشعر بالحزن يمزقنى
نمت وقلت هابقى اقوم اصلى العشاء بعد ان انسى بالنوم مابى...

كنت اريد ان اهرب بالنوم من احزانى....وانى ساصبح وحيده فى هذه الدنيا....وان خلاص بناتى هايبعدوا ..وبان مهمتى خلصت وماحدش هايفتكرنى بعد كدا
نمت وكنت اتحدث مع ربى ...بانى سيده مسكينه ضعيفه لاحول لى ولاقوه ..وبانى كيف ساعيش وحدى...كيف اعود من العمل فلا اجد احد بالبيت....وان ماحدث لى ماهو الا عقاب الله لى على زنب عملته.
ونمت وانا استغفر الله العظيم

وصحوت قبيل الفجر بساعه ..وانا اشعر بالحيويه والراحه النفسيه...
وقد كنت قرات قبل ذلك عن ساعة السحرومافيها من جمال وقرب من الله عز وجل
فتوضأت وصليت العشاء
ووجدت فى نفسى رغبه للكلام مع الله والشكوى اليه من الوحده بعد خطوبة بنتى ....وانها اصبحت فى وادى وانا فى وادى...وان الدنيا اصبحت لى كخرم ابره .....وانى اصبحت اريدك يا رب ولا اريد سواك
فما كان منى الا اقمت الصلاه وصليت ركعتين حاجة لله...
تحدثت الى الله .....بكيت بين يديه....تمنيت منه عز وجل ان يشعرنى بحنانه ورضاه واستغفرته من ضعفى الانسانى
واستعذت به من الشيطان الرجيم
وجدت نفسى اناجى ربى بما فى نفسى...وجدت انى قد ارتحت عندما اعترفت بضعفى لله...
وانى قد كلمت ربى بما يعرفه عنى ولكنى ارتحت وانا اطلب العون منه وحده

وقتها فقط شعرت بان الله هو المقدر لما يحدث...وان القدر مكتوب علينا بخيره وشره
واحسست كانى اسمع (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
طبعا لم اسمع شيئا ...ولكنى تذكرت كلام الله عز وجل
وتذكرت (الا بذكر الله تطمئن القلوب)
وتذكرت (ان كيد الشيطان كان ضعيفا)

وقتها عرفت انى كنت لعبه فى ايد الشيطان...وانه يريدنى ان اخسر ماوعدنى الله به من جزاء الصابرين
ازاى انسى ان سبحانه وتعالى رزقنى الخير كله بتربية بناتى بعونه وعطائه الواسع
ازاى انسى انه سبحانه وتعالى:: لم ينسانى يوما وانا وحدى اكافح علشان اربى بناتى خير تربيه على الايمان والصلاه والحجاب والقرآن
و قد ساعدنى وكان خير معين

ازاى اسيب نفسى تحزن وتزعل كل هذا الزعل والحزن
وانا المفروض ان اكون سعيده بان الله من عليا اخيرا برضاه ...وانه يكافئنى على كفاح السنين بخطوبة بنتى لرجل الحمد لله يحمل صفات الرجوله والايمان
كيف احزن وانا اقد اكملت رسالتى الحمد لله على خير وجه
كيف احزن وهذه سنة الحياه....
كيف احزن وانى قد اهديت الدنيا الحمد لله بنتين ارجوا من الله ان يكونا ردئا لى من النار
كيف احزن وبنتى المتزوجه لا تألوا بالا كل يوم ان تتصل بى لتطئمن عليا

اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
كما انعمت عليا بالرؤيه الصحيحه للامور انعم عليا برضاك
واستغفرك واتوب اليك

ما أجمل الرجوع اليه....سبحانه وتعالى
اللهم اسئلك علما نافعا ...ورزقا طيبا...وعملا متقبلا
اللهم امين

الاثنين، ٢٢ يونيو ٢٠٠٩

فضفضه حزينه

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معلش استحملونى
انا دلوقتى دمى تقيل قوى...
ده برضه من الحر ولا من الحزن ولا من ايه الله اعلم
يمكن ضعف ايمان....يمكن احساس بالحرمان

اصلى طول عمرى بحب اعرف انا زعلانه ليه ...ودا بيتعبنى جدا
بس اعمل ايه ..ربنا مدينى القدره على تحليل المواقف ...والبحث عن الحلول الممكنه

واحيانا باجى على نفسى جامد وانفذ الحلول الممكنه حتى لو على حساب نفسى المهم الصح يتعمل
وطبعا دا كله كان بيتنفذ طول ماكان فى ايدى القضيه

لكن دلوقتى المواضيع خرجت عن السيطره
واصبح الامر فى ايد ربنا طبعا من قبل ومن بعد
لكن قصدى ان ابنتيا اصبحا فى وضع يجعلهما يتحملا مسئولية نفسهيما

وبالتالى لم اصبح الام التى تستطيع فعل ماتريده وماتراه مثاليا

عارفه ممكن تقولولى بلاش ديكتاتوريه وسيبيهم يعملوا اللى هما عايزينه
والحقيقه انى فعلا تركت بنتى المتزوجه ولم اعد اتدخل فى شئونها باعتبارها فى بيتها
وتتحمل مسئوليه بيتها هى وزوجها
ولكن
المشكله فى بنتى اللى لسه معايا
ليها تصرفات تجنن
وطبعا دا كله جاى من انها مازالت شباب فى شباب
وانا طبعا ست كبرت وبزهق بسرعه
وكل يوم ادعى ربنا انه يخلصنى منها وتروح بيتها يالسلامه
وهى تسمع الكلمه دى وتجنن
انتى مش بتحبينى
انتى تعبتى منى وبقيتى خلاص شيفانى تقيله عليكى

وانا بقول والله ابدا
هى بس الحكايه ان المركب ام ريسين تغرق
وباعتبارى طول عمرى ماسكه زمام الامور ...فطبعا لايمكن اتنازل عن وضعى الاستراتيجى فى البيت
وهكذا كل يوم وتانى يحصل الصدام اللى بين الاجيال
هى شخصيتها قويه ونفسها تمشى كلامها عليا
وانا طبعا لايمكن
وكل اللى بطلبه من ربنا انها تروح بيتها وتعمل اللى هى عايزاه فيه

ربنا يكملها جوازها على خير
احنا يا دوبك قاريين الفتحه
عقبال الجميع
طبعا اللى لسه ماتجوزوش بس

بس ياعينى على خطيبها
ربنا معاه بقا..

دانا حتى حزينه من يوم قراية الفاتحه وحاسه انى هاتحرم من حنانها وقربها
يظهر ان القط بيحب خناقه فعلا
انا يوم قراية الفاتحه كنت حزينه جدا ومافيش اى مشاعر للفرحه
بعد جواز اختها واحساسى بانها ضاعت منى وان تعب السنين راح لغيرى
وانى ملحقتش اتهنى بيها
والله وانا حزينه
فعلا بنربى وغيرنا ياخد على الجاهز
وادى بنتى التانيه كمان
يبقى ليه نخلف ونربى

بس سبحان الله برضه عيزاها تروح بيتها
لانه دا حقها انها تعيش مع زوج يحبها ويرعاها ويعوضها غياب باباها

وانا بقا ليا ربنا وابنائى اللى هنا معايا

عرفتوا بقا الحر بيعمل ايه
معلش بقا
دمى تقيل انا عارفه...........وكمان مخى تعبان ويمكن مافيش تسلسل فى الكلام...
بس دى حالتى دلوقتى
انا قلت انقلها زى ماهى
بدل ماتاخر عليكم وتقلقوا عليا


ودى على فكره فضفضه بس
يعنى انا مش عايزاكم تتعبوا فى الرد او التعليق....انا بخير
كفايه تقروا وتستحملوا دمى التقيل النهارده
سلام عليكم
واشوفكم على خير
باى باى

الأربعاء، ١٧ يونيو ٢٠٠٩

زهق ...ملل....اه من الصيف والحر

سلام عليكم

مش عارفه ااقول ايه
انا جايه اكلمكم....بس اتكلم فى ايه
الحر مسيح دماغى...والشغل فظيع فى الصيف
يادوبك اجى من شغلى...اغرق نفسى ميه...واصلى الظهر ...والاقى نفسى تانى عايزه ااقعد تحت الميه تانى
طيب ليه بتوع التكنولوجيا فى اليابان مافكروش فى المشكله دى....مهما عندهم شرق اقصى واحنا شرق اوسط....وهما عندهم حر زينا

كان لازم يعملوا كمبيوتر يشتغل تحت الماء
مش احنا اللى نطلع ميه واحنا قاعدين امام شاشة الكمبيوتر

بجد انا بعتذر لكل ابنائى واخواتى الاعزاء عن عدم كتابة مواضيع لها قيمه
لانى بجد الحر ده عاملى زهق وملل
واجمل احلامى دلوقتى..انى اتمنى ان اغرق ..اغرق ..اغرق ..فى مياه الاسكندريه...او مياه خرطوم عربية المطافى اللى مسرسب الميه عمال على بطال بدون هدف ولا فايده...
ولا حتى اغرق حتى فى طشت زى البط والوز وانا بحسده وهو نازل بلبطه واخر سعاده بنفسه

حقيقى ما أجمل الاحلام..
وانا كدا ماشيه فى الشارع وغرقانه فى مية المطر فى الشتا
والجو ساقع ولذيذ
بس هاعمل ايه
احلام الصيف تطلع الشمس عليها تسيحها
معلش بقا هاقلوقوا باى باى

انا رايحه اغرق نفسى ميه...فين؟؟؟
تحت الحنفيه طبعا....هو انا ليا غيرها فى الصيف
ابقوا سلمولى على اى ترعه ولا قنايه تقابلوها فى طريقم
اه من الصيف والحر
سلام بقا لحسن المدونه هاتغرق منى

الخميس، ١١ يونيو ٢٠٠٩

ربنا يطمنا عليهم

بسم الله الرحمن الرحيم



انا بجد قلقانه على فكره من الزمان ده
قلقانه قوى قوى....ويارب المانع خير

وببعث بتهنئتى بشفاء ميمى
وتمنياتى باتمام شفاء يويو


وكمان عاشقة الاحزان...........هى فين
طمنينا ولو بكلمه

هناء..ربنا معاكِ....منتظرين عودتك بخير


جرى ايه ياناس
تمنياتى للجميع بالخير

الأربعاء، ١٠ يونيو ٢٠٠٩

موضوع قابل للرفض او القبول

بسم الله الرحمن الرحيم

بقالى فتره منش عارفه اتكلم فى ايه
والفتره دى مش عدت كدا..لا..كل يوم الاقى اى حد من ولادى هنا بيسئلوا عليا
انتِ فين يا امى؟.....طمنينا عليكِ... فين الجديد يا ماما؟ليه مش بتفتحى الاميل؟

الحكايه دى اوحتلى بموضوع هاتكلم فيه النهارده...........واتمنى اسمع رايكم فيه....لانى حاسه انه يهمنا كلنا......او ليه تاثير كبير فى علاقتنا باصحابنا واصدقائنا واخواتنا هنا

الموضوع ببساطه..............

انى لاحظت اننا كلنا بنتعرض لبعض الضغوط العصبيه او النفسيه
او ممكن ضغوط عمل ..او حتى انشغال عائلى او اجتماعى
وممكن نتعرض لا قدر الله لتعب او مرض...ومش بنرضى نقول..يمكن خوفا على مشاعر واحاسيس الغير
يمكن كمان نتعرض لكسل..او زهق...او زعل.....او ملل...او اكتئاب ممكن يطول او يذهب سريعا
يعنى انا هنا حاولت اجيب كل المبررات اللى قدرت افكر فيها........ويمكن يكون فى غيرها كتير
المهم ان الحياه لاتخلو عادة من المنغصات

ايه سبب كلامى ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان احنا هنا بقينا تقريبا بنعرف بعض وبقى لينا حقوق مكتسبه عند بعضنا
واحيانا كثيره ممكن يحصل زعل بعض الناس من بعضهم.........وطبعا دا ناتج من العلاقات القويه والاخويه والمشاعر الصادقه بينا وبين بعض

وكمثال على ذلك(وانا هاتكلم عن نفسى علشان ماحرجش حد)
انا اول ماكتب موضوع...بعد كتابتى ليه علطول ببدأ أنتظر ابنائى وتعليقاتهم
وفى ناس بالزات بنتظرهم..وللحق هم كثيرون.....وبزعل احيانا انهم اتاخروا فى التعليق

وفى ناس بفرح بانهم اهتموا وكتبوا تعليق
وفى ناس بزعل قوى لو حتى ماقالوش سلام عليكم

الفكره اللى بحاول اوصلها...ان لو الناس المهمه دى فى حياة كل واحد منا ..قد اصابه مكروه لاى سبب لانعلمه..او خلينا نقول حصله ظروف لا نعلمها

هل ياترى ماندلوش عذره
هل ياترى هانسلم بان من حقه انه يغيب كدا من غير اى اشاره منه
هل ياترى هاتفضل العلاقه بينا وبين هذا الشخص قويه زى ماكانت
هل هانقدر نسامحه
هل هانفضل نحبه
وهل وهل وهل.........طبها كل واحد ممكن يحط الاسئله اللى جواه ويشوف الاجابات عنده شكلها ايه عن نفسه وعن الاخرين


طيب هانعمل ايه فى ذلك الوضع المقلق
هانواجه ازاى الحكايه دى...واحنا اصلا عايشين وبنتنفس فى المدونات من خلال الاخرين
لاننا مش لوحدنا...والا كنا قفلنا مدونتنا وقلنا خلاص خلينا فى حالنا

والله انا فكرت ...ودا تفكير على قدى ...وغير ملزم لاى حد
وزى ماقلت فى البدايه انى منتظره رايكم

ولانى كمان مقدرش استغنى عن حبايبى واخواتى واصدقائى الاعزاء والغاليين عليا جدا
فكرت ان لما نكتب موضوع....اواى حد طبعا ......
مش بالضروره ان يجى كل انسان نعرفه مهما كانت درجة الغلاوه ليه ويعلق عندى...
ودا تخفيف عن الاخرين....واعطائهم حرية التعبير
بس فى نفس الوقت ...مش هانديله حرية الانسحاب او الامتناع التام عن زيارتنا ..وحق التواصل والجيره والمحبه والاخلاص
بمعنى انى كتبت موضوع ومنتظره تعليقك ليا
بس انت تعبان او مش فاضى او حتى الموضوع ماعجبكش
مش مشكله
برضه زرنى وكلمنى كلمتين صغيرين
يعنى بالاصح طمنى عليك
قولى انا معاكى ..انا موجود

ونفس الحكايه مع صاحب الموضوع
لو انه بعد كتابة موضوعه وتعليق الاصدقاء والاخوه عليه
لقى نفسه لاى سبب مش عايز او خلينا نقول مش قادر يرد

ياترى نزعل منه ونقول دا بقى مستغنى ولا مش معبرنا
لا ابدا اكيد عايزين نحس ببعض
ونقدر بعض
بس حتى لو بكلمتين صغيرين
ان شالله حتى كلمة شكرا لكل من علق عندى


واسمحولى اتكلم عن نفسى تانى...
يعنى بجد انا بتعب جدا جدا لما بقعد ارد على كل واحد باسمه
رغم ان كل واحد عندى غالى جدا على قلبى وليه مكانه كبيره قوى
بس بحس بنفاذ الطاقه لدى...ومش بقدر انى اخد وقتى فى التفكير فى الموضوع الجديد اللى ممكن اتكلم فيه بعد كدا

طبعا الكلام ده لا ينطبق على الكل ..لان كل واحد وقدرته وطاقته

بس بالنسبالى ...انا بحب اقرا التعليق واشوف راى الاخرين ايه ...وشكرا جدا ...وليك كل تقديرى وتحياتى
وشايفه انى لما اروح اعلق عنده على موضوع هو كاتبه انى ااقوله شكرا لزيارتك عندى ..ثم اترك له التعليق وبذلك اكون عملت التواصل المطلوب بينا وبين بعض
دا بيدى فرصه اكبر لزيارات متعدده لعدد كبير من المدونين والتعليق عندهم
وبذلك بتذيد المنفعه المعرفيه والاجتماعيه والعلميه

مش عارفه انا وضحت فكرتى ولا لأ
بس مستعده للمناقشه مع اى حد
ودا لان الموضوع معروض للمناقشه...وللرفض او القبول


ملحوظه مهمه جدا
اشكر الابن العزيز والغالى ...احمد(اسماء واحلام فى وجدانى)
لانه انسان مرهف الاحساس..قلبه كبير...
ولانه لما كان زهقان وعنده شويه ملل ...كان بيزورنى ويقول سلام عليكم ...وكمان بيزورنى دايما وينبهنى على ان فى اخوه غائبون ولم يعلقوا بعد...ودا احساس عالى قوى ..وتواصل مش عارفه بجد انى ااقدره ولكن يجب ان اشكره عليه
وكمان لازم اشكره لان تصرفه ده هو اللى اوحالى بهذا البوست اللى كتبته دلوقتى
بعد ماقرات اللى كاتبه عن ابنى ثندر اللى بيعتذر عن غيابه لانشغاله

اشكرك يا احمد
واشكرك يا ثندر وادعوا لك بالتوفيق
واشكر كل اللى بيتعبوا وبيقروا اللى بكتبه
دمتم لى ابناء واخوه واصدقاء
وسلام عليكم


الأربعاء، ٣ يونيو ٢٠٠٩

يلا نفسى..وغيرك ماتفتكرش

بسم الله الرحمن الرحيم

رايتها تسير فى الطريق امامى..تهتز اليمنى واليسرى
لا خيلاء وتباهى..ولكن عن تعب وعدد السنين التى تجرها بصعوبه..بعد ان ابيض الشعر ..وثقل الجسد: تحت وطأة الانين، وخزلان الاحبه،
وبعد الغاليين

رايتها منذ بداية دخولى الشارع..تسبقنى بعدة امتار واسابقها بالافكار..
هل تنتظرنى حتى اصل اليها..هل تدعنى اشيل عنها بعض الثقل الذى تحمله..وهل ساستطيع ان احمله عنها
حاولت ان اسرع الخطى..على قدر ما استطيع ..واكتشفت انى مازلت استطيع السباق.. ويمكننى ان اشترك فى سباق السلاحف

رايتها تقف وتلقى ماتحمله على سياره راكنه بجوار احدى العمارات..لحقت بها..ووقفت بجوارها وادعيت انى استريح من الطريق..لكى نقف ونتكلم واعرض عليها ان احمل ثقلها الى اى مكان ترتضيه..رفضت بكل اباء وبشده..وقالت لى بالحرف الواحد يابنتى كل واحد يشيل همه

رفضت انا ايضا وقلت لها اللى مايحسش بغيره مايستاهلش يعيش..

بكل صعوبه وافقت بعد ان علمت ان بيتى على بعد 100 متر فقط من وقفتنا..
وصلنا الى عمارتى..ولكنى كنت قد انهكت تماما ..وشعرت بان من النداله ان اتركها تذهب بحملها الثقيل وحدها
فدعوتها الى ان نصعد المنزل لنرتاح ثم ننزل لنواصل الطريق الى بيتها
رفضت ايضا واظن انها كانت تشك فى
فقلت لها ..طيب نرتاح شويه مما نحمله ..ذكرتنى بوعدى بان اتركها عند باب عمارتى
ولكنى رفضت ..فقد كان عمرها وارهاقها وماتحمله من اشياء، يصعب على اى انسان يراها ان يدعها لوحدها بعد ان راى مدى الارهاق الذى تتحمله وحدها..
وقفنا..وتكلمنا..وباحت بحمل القلب..ووجعه..
ام لم تتعلم فى مدارس..ولكنها تعلمت من الحياه ان الام عطاء ورحمه..ربت اتنين مهندسين فى جامعة النداله والخسه والدناءه ونكران الجميل

مات الاب..والكبير فى نهائى هندسه مرتبط بزميلته تعلم الحب من امه وابيه..فاخذه واعطاه لزميلته هديه على طبق من ذهب
والاصغر يالثانويه العامه..اخذ مايكفيه من المال والرعايه ليحصل على اعلى الدرجات فى سلم العلام..وينسى من اخذ بيديه الى الامام

فات على وفاة الاب 15عام
جوزت وعمرت بيوت..خطبت وفرحت باول كتكوت
عزمت فى اول رمضان ووقفت بالساعات تعد اشهى الاطباق للحلوه والاموره
ولما تعبت.. وكلت الايد والاقدام..وعجزت عن التقدم وحمل الاطباق الشهيه ..انصرف كلا الى حال سبيله

لم يفكر اى قلب ان يحمل اليها صينية حلوى ..او طبق ملوخيه..او رغيف عيش بحتة جبنه
ويالها من احلام..فهيهات ليد لم تعطى الدواء ان تفكر فى تقديم الطعام..

وهاهى تعدت الخامسه والستون..وتركوها تنزل لتقضى طلبات بيتها..انها تنزل لتشترى الارز والسكر والشاى والدجاج واللحوم..
تنزل لتشترى العيش والجبن..
اين الاحفاد الذين وصلوا للجامعه..اين الاباء الذين وصلول للمراكز العامره والكراسى الزائله
انهم ياتون كل يوم جمعه..قيل الصلاه بساعه..ليجلس مع الام (ويبرها!!!!!!!!) ..وتذهب المدام لشراء حاجت بيتها من لحوم واسماك
ولم يفكر الابن البار ان يشترى لامه احتياجات بيتها ويريحها من عناء النزول
ويؤذن للصلاه ،فيذهب المهندس المحترم الى بيت حماته، ليلحق بالصلاةالتى لايريد ان تضيع منه ..فقد علمه والده الالتزام بالصلاه!!!!!!!!

اتكلمنا كتير ودخلت فى الحديث احدى زميلاتى الساكنه بالعماره التى بجوارى
واحسست بانها وثقت فيا.... وتركتنى اكمل معها الطريق الى عمارتها...
واعطتنى رقم تليفونها بعد طلبى له..على امل السؤال عنها ومحاولة تقديم اى خدمه لها...فلم تطلب الا السؤال عنها

وعدت الى بيتى..وبقلبى اسئله كثيره وحيره اكثر واكثر
عدت الى بيتى اجر ازيال الخيبه... بعد هذا العمر الذى ادفعه لتربية ابنائى...هل ساأبحث عنهم فى عيون الاخرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدت ولا اكذب عليكم..عدت وانا العن هؤلاء الابناء ..عدت وانا ادعوا عليهم بان لا يتركوا الدنيا الا وهم قد عاشوا وعانوا ماتعانيه امهم ..
لا والف لا..لن ادعوا لهم بالهدايه..فها انا ابكى منظر امهم والمها ..
هاهى سيده ساقتها الاقدار فى طريقى
وكثيرون هم غيرها ..اراهم ..وسؤال واحد يتردد فى عقلى ..اين هم ابنائهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ولو لم يكن لهم ابناء..اين هم جيرانهم(وهذا موضوع اخر)

هل جزاء الاحسان الا الاحسان..انه قول الحق جل وعلا.
ولا تقل لهما اف ولاتنهرهما ..وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا

ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة ،قال رب اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت على وعلى والديا، وان اعمل صالحا ترضاه،واصلح لى فى زريتى انى تبت اليك وانى من المسلمين(15)
اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ماعملوا ونتجاوز عن سيئاتهم فى اصحاب الجنة وعد الصدق الذى كانوا يوعدون(16) الاحقاف

وغيرها كثير من الدعوه الى بر الاباء
ولكن هناك قلوب من حجر..هناك ابناء عاقين..هناك قسوه..
هناك من لن يتجاوزعن سيئاتهم..وليس باهل الجنه ابدا.. ان شاء الله
لان وعد الله صادق..ومن يترك اباه او امه يعانى.. بعد ان اصبح رجلا او اصبحت اما..ويعلما معنى البيت ومسؤليته ..واصبح لديهم ابناء
يجب ان يخجلا من نفسهم ..فكيف تصلى وتقف امام ربك داعيا ..وانت ببر امك قاطعا

اه من الزمن ..من تراجع المباديء والقيم والمثل فى هذا الزمن الضائع
الزمن ابن الشوارع.. الذى لايعرف له اب او ام ..انه زمن لايعرف معنى الدفيء العائلى..ولا معنى التواصل الروحى والعاطفى تحت شمس الحنان وذكريات الطفوله الغضه ..وعشق شيكولاتة الاب وزيارة طبيب الاسنان مع ام تذوب رقة وعشقا فى سنة الجميل اللى هاتخدها الشمس وتبعت بدالها سنة العريس

قلبى يبكى خوفا من برد الشتاء ..وحيده بلا يد تحنوا باضائة دفاية قلب يهفو بالموده..

عقلى يتمزق رعبا من طياره تاخذ الوليد الصغير.. بعيدا بعيدا.. ليبحث عن الريالات والدينارات ..ليؤسس بيت من ورق بلا اساسات.. تعتمد على خبرة السنين..الذى اسرع الخطى دون ان يشعر بمن اعطى وكبر وربى... فهو زمن العمر الضائع ..

اننا جيل تربينا على التضحيه من اجل ابائنا وابنائنا.. وتعلمنا العطاء.. وتعلمنا السعاده فى وجوه احبائنا..
ولكننا نرى العقوق عند انحدار منحنى الصحه ..
نرى العقوق الذى يمنح بارادة صاحبه وطلب التصريح له بالعقوق لان بلدنا فقيره
ولكن الحقيقه هى ان القلوب هى التى اصبحت فقيره فلا دماء تجرى فيها ولا شهامه ولا حتى الجدعنه اللى كنا بنسمع عنها زمان
الحقيقه الت تناساها الجميع..افعل ماشئت.. فكما تدين تدان..

ان القلب يبكى الما على مثال واحد عايشته ورايت بنفسى ..نفسى يعد 10 سنوات
اننا نربى ونكبر.. وتيجى تاخد او ياخد العريس: زهرة العمر ..ويتناسوا الارض اللى رعت ..ويتركوها بور عطشى حتى تموت كمدا
انى ارفض وعقلى يرفض وقلبى يرفض.. ولكنه الخوف فى الزمن الضائع عنوانه (يلا نفسى ..وغيرك ماتفتكرش)
يارب ارحمنا برحمتك..
انى اطمئن نفسى
بقول الحبيب ..رسول المحبه والسلام..الخير فى وفى امتى الى يوم الدين..صلى الله عليه وسلم